أتاني اللوم منكِ فضلًّ فكري
وروعني العتاب فهاج حزني
مــعاذ الله أن يـنســاب شــكّ
بحبك أو أسـاق لسوء ظـــنّ
معــاذ الله أن أقسـو عليـــك
فأنت حشاشتي أملي ولحني
معاذ الله أن تـرتاب نفســي
لحاني الله إن رمت التجنّي
فتلك مـــقالة لم أبـغ منـــها
سوى العتب الرقيق المستكنِّ
وكنـت مـــمـزقا قلقا مــــعنى
أقضًّ الوهم أحلامي وأمـني
رسائل كنت أرقبها بشــوق
فراع القلب أنها لم تصلنـي
فإن أك قد شططت بغير عذر
فإنك خير من يــعـفو ويثنـي
فأنت لبانتي وملاذ نفســـــي
وأنت بغربتي زادي وعوني
رعاك الله كم أضرمت شوقا
يقرّح من سهاد كل جفـــــن
فإني ها هنا أبدا مشــــوق
أعـذب بالخيال وبالتمنـّــي
فيا طير القطا بلّغ سلامي
وخبِّرْها بأشعاري ولحني
تقبلو تحياتي