أما آن الأوان لأن يعود
حبيبي وابنتي أملي وأنسي
فطيفك ياحبيبي في جفوني
على همساته أغدو وأمسي
وريقاتي تساقط كل يوم
وعمري ضائع وا لهف نفسي
يؤرقني التذكر كل حين
ويهتاج الفؤاد لذكرى أمس
خيالك يا ابنتي في العين دوما
نداؤك يا ابنتي يجتاح حسي
وأسمع صوتها يدعوني " بابا "
فأهرع للنداء لكل همس
وما أحظى بضم أو عناق
ومالي غير أصداء وجرس
وتقبيل الخيال إذا تراءى
وهل يُروى الفؤاد بغير لمس؟
رعاك الله يا ابنتي كيف أسلو
وقد طال الفراق وراع نفسي
وأنتِ هناك في لعب ولهو
وإني ها هنا أقتات بؤسي
أما آن الأوان لأن تعودي
فما للقلب بعدك من تأسّي
تقبلو تحياتي